اللون الحجم اللغة و الافكار و الاديان و التراث ... نساء و رجال و كائنات اخرى كثيرة
مع كثرة هذه الاختلافات فنحن نعيش فيما بيننا بشكل مزري كئيب
و كثير من البشر يعانون من المجاعة و الحروب
هل من المعقول ان نقف صامتين مع رؤية كل هذه المأسي التي تحصل امام اعينا
اشعر احيانا بالاكتئاب لان يداي مكبلتان غير قادرة على عمل اي شيء لعالمنا هذا
الم يحين الاوان لنفكر جديا بعمل شيء ما لكوكبنا الارض
هذا الكوكب الذي جئنا منه و اليه نعود
كثير من الاديان و المعتقدات اجزمت ان الانسان خلق من تراب هذه الارض
و نظرية التطور تقول اننا جميع الكائنات واحد و كلنا ننتمي الى بعض بشكل او اخر
اخوه و اخوات ....شقائق
مهما اختلفت المعتقدات فهي توجه الانظار الى نفس الفكرة ...مهما كان المعتقد بدائي و طفولي المنهاج
السلام
لنرفع اصواتنا نحو السلام
نطلب السلام للجميع
جميع الكائنات على حد سواء
لا فرق لا اختلاف لا حدود لا قيود
اعرف ان هناك كثير من البشر متعصبون لتراثهم و عقائدهم و عاداتهم
منهم الكثر الذين يظنون انه بانهيار تلك المورثات سينتهون هم بدورهم
يتمسك الكثر بتاريخهم و ماضيهم ... و يطلبون من كل جيل جديد ان يواصل ذلك
و لكن احيانا يتصادم الارث الفكري مع العصر الجديد .... لا يمكنه ان يتمازج معه .....
هذا يسبب ضياع الجيل الجديد بين الالتزام بالارث و التراث و بين الذوبان مع معطيات العصر الجديد
و هذا ما يؤدي الى ما يسمى بالتخلف و التقهقر الفكري
فيصير هذا الجيل كأنه عاهه على العالم .... و مصاب بسلبيات كثيرة ...
و هذه السلبييات بمرور الوقت تتحول الى مورثات جينية نفسية يتم توريدها للجيل التالي
و الاعاقه تزداد ....
لا يصير للانسان عقل مثالي كامل يفكر به
لاننا ككائنات نعيش على سطح الارض فنحن بطبيعة الحال ملزمون على الخضوع لقاعدة التطور الطبيعية
و التطور ليس فقط في هيئاتنا و اعضائنا بل في عقولنا ايضا
هذه العقول محتاجة ايضا لتدخل لعملية التطور لتنضج و تتقدم للافضل
دائما ما نسمع ان الانسان للان لم يستغل كل حواسه و كل اجزاء عقله
هناك اجزاء حسية عده في اجسادنا شبه ميته او متعرضه للغيبوبة الزمنية
التطور ليس سحرا .... و لا يمكن لاداة معينة ان تقوم بفعل الاعجاز التطوري لبشر لا يدركون بانفسهم الزامية اعطاء انفسهم الفرصة للخضوع لعملية التطور الطبيعية
من يقاوم التطور و عمل الزمن و الطبيعة لاكمال مهمتها
سيصير مجرد كائن فارغ يؤدي بعضا مما يجعله يستمر بالحياة لفترة زمنية معينة
و يموت دونما ان يفهم المغزى الرئيسي لتواجده في هذه الحياة
هؤلاء انظارهم وحدوية .....ينظرون في مسار افقي للوصول لهدف معين
الانسان الطبيعي يجب ان يفني حياته في الغوص في اسرار هذا العالم
في البحث عن الحقيقة
في تأمل نفسه و ما حوله
في محاولة ادراك المغزى الاساسي من وجوده
هل هو مثل الاخرون
هل هو مميز
احيانا انظر الى السماء و اتسأل من انا و هل هناك ما ساقوم به سيسعدني يوما
اشعر اني لا اعيش كيفما اريد انا
انا اعيش كما يريدني الاخرين ان اعيش
و الصدق يقال
لقد مللت هذا النوع من الحياة
لاني اريد ان اعيش كما اريد انا
من قال اننا مسيرين من قبل الرب
بل نحن في الحقيقة مسيرين من قبل الناس
احيانا قد يقوم بتسيرنا انسان مات من مئات السنوات
عندما نعيش اسرى للماضي و التاريخ هذا يعني اننا نعيش اعتمادا على رغبة اموات بالماضي البعيد
هل يعقل ان نترك لاموات ان يحركونا في حياة لا يمكنهم قط التمازج معها
اذا صحى اؤلائك الاموات لتفاجأ الناس من حجم البلاهة و قلة الحيلة التي تملئهم
كلما تقدم الزمن ...كلما نتج بشر اقوى و اكثر حنكة على التحكم بمقاليد الحياة
كما نلاحظ التنكولوجيا تسير بشكل سريع غير معهود قبلا
هذا الذكاء الغير وارد قبلا ....
اي انسان يمكنه التعلم و الاطلاع و ان يزداد خبرة علمية
العلم متوفر في كل مكان
و الانسان الذكي من يعرف كيف يستغل هذا العلم لصالحه
و ان لا يقع تحت قيادة الاغبياء و الجهلاء
و يبدوا ان عالمنا يقع بشكل مبكي لقيادة و تحكم الجهلاء من القوم
من العار ما يحدث بعالمنا العربي .... الذي اصبح مجرد عاهة على العالم
ربما في يوم من الايام يقرر العالم ان يبتر هذا الجزء من العالم .... لاعطاء الحياة الاستمرارية
اي عضو مريض عندما يتوسع يتسبب في انتشار المرض في مناطق اخرى غير مريضة
للاسف اننا نعيش لنشاهد تدهور حال مجتمعاتنا و تدهور حال شعوبنا كل يوم للاسوء
عن نفسي انا لا اتابع الاخبار او السياسة او عالم الدين
لذا غيري من المتابعين لكل ذلك سيفهمون تماما ما اقصده
انا اشاهد النتيجة .... و اراها غير مطمئنة
ارى انه لو لم نتحرك ..... فاننا اكيد سننتهي قريبا
التطور يا سادة
التطور يجب ان يقوم بعمله ....
انها الحياة .... انه كوكبنا الجميل الاخضر
هو من سيقوم بكل شيء
سيهتز و يتحرك و يصرخ ليتخلص من كافة الامراض على سطحه
و يعطي للاصلح الفرصة للاستمرار و البقاء
انها لحظة مؤلمة و محزنة .... و لا تسعد اي انسان او كائن
لان الضحايا سيكونون اكثر من البشر الظالمون
و الضحايا يشملون البشر و كافة الكائنات الاخرى التي ستذهب و تنتهي بسبب اخطاء الكائنات البشرية
هذه فضيحة سترتسم على وجوه البشر للابد
ربما ينتهي زمن سيادة الانسان للارض
كثير من الاديان تكلمت عن قصة اعطاء الرب الخلافة للانسان على سطح الارض
و هناك معتقدات عده اختار فيها الارباب الزواج من بشرية ليولد بشري ربوبي ...و و يصير تمازج بين الرب و الانسان
حتى يسجد باقي الخلق للانسان لانه من الرب
و لكن ما ان يخطأ الانسان الخطأ الكبير ....ستزول عنه صفة الربوبيةو ستحول الى كائنات اخرى ربما افضل منه
و قد تخطأ مثله يوما ما
الخطا دائما وارد فوق سطح كوكبنا الارض
لان الطبيعة ام
و الام تسامح ابنائها دائما
لا ننسى ذلك ابدا
دعونا نهتم بامنا الطبيعه .... لنحاول التمازج معها و لا نقف ضد محاولاتها في التقدم بعمليات التطور
