الأربعاء، 24 سبتمبر 2008

الظلم هل هو رباني ام من الانسان

العداله
كلنا نتكلم عن العداله ...وكأننا متمكنون جميعنا منها ....و لكن السؤال الذي نوجهه لذواتنا هل انا عادل او عادله ؟؟؟
و كيف يمكنني ان اقيم عدالتي ..هل بايماني بمفاهيم للعداله و اكررها مثل الببغوات دون ان انفذها في حياتي الخاصة
ام ان العداله مثل الموهبه ..شخص يشربها مع حليب الصدر و شخص لا يمكن ان تجري في دمائه ذرة من مفاهيم العداله
هل يصح القول ان كل قاضي عادل بطبيعته ...ام هناك انسان عادل يمكن ان نقلده دور القاضي لاخلاقه و سلوكه العادل

هل يمكن تدريس العداله و اسسها في المدارس ..فننشيء جيل يؤمن بمفاهيم العداله و يحاول تطبيقها
ام اننا لو الزمنا الطلبه الصغار ان يتعلموا العداله ..سيكرهون هذه الماده كما هي عادة مواد المدارس
فكل مرغوب ممنوع و كل ماهو ممنوع مرغوب
كيف يمكننا ان نسمو باخلاقنا لنصل الى مراتب يمكن ان يدعونا فيها من يعاصرنا باننا نحمل قيم عادله ...او نهدف في افعالنا لاعمال قيم العداله
من نتخذهم قدوات لنا في حياتنا , هل يمتازون بالعداله , احيانا نتخذ قدوة يكون مثل الجماد ...لانه فارق الحياة او انه بعيدا جدا عنا , فلا يمكننا ان نشعر بتواجدهم الحيوي , و انما نستشعر بعضا من بصاماتهم و افكارهم و توجهاتهم تجعلنا ننبهر بهم و باخلاقهم المرئية لنا ....و لكنهم بعيدا عن اعيننا هل يتصرفون بشكل جيد , هل يطبقون فعليا بما يقدمونه الينا من مفاهيم و قيم و مباديء نحاول الايمان بها و تطبيقها في حياتنا العادية مع غيرنا ممن يتعايش معنا من ناس

اذا كنا لا نستطيع ان نحقق العداله في واقعنا هل نظطر يوما الى اختلاق شخصيات تقوم بتحقيق العداله بالنيابه عنا ..فندخل الى عالم الخيال و الابتكار ..لنخلق رموزا تخيليه عن تصورنا لما يجب ان تكون عليه العداله

مثل حماة الارض ..او حماة العداله

و نتمادى في التخيل , فنخلق رموزا للابطال الذين تتمركز حولهم وحدهم الاساسيات اللازمه لانقاضنا من عدم توفر من ينصرنا في واقعنا


ككرتون
the super heros
او

الحياة اصبحت مملة جدا ... لعدم شعورنا بالعداله ....لا نحس بها لا نستطعمها , اننا نتحدث عنها و كأننا نتحدث عن سراب عن سحابه بعيده عن نجمه متعلقه بالسماء امام ناظرينا

و بالمقابل فنحن نستمر في الاحساس بالظلم في حياتنا , نتذوق الظلم و كأنه حاجه اساسية لاجسادنا , ربما يفوق حاجتنا للجنس او الترفيه او الاستمتاع بالصحبه الحلوه .

ان الظلم اصبح يشكل الطابع الاساسي لكثير من العائلات و الشعوب ... لدرجة اننا نشعر بالاستغراب عندما نشعر بوجود الاسرة السعيده التي تحب الحياة بكل افرادها

نتضايق اكثر لو شعرنا بوجود شعب سعيد لا يشعر بالظلم الا نادرا جدا ...و ربما في حالات خاصة اوجبتها الطبيعه و الرب لا الانسان




الابتسامه

الابتسامة اصبحت من عيوب الانسان لا مميزاته ...لما انت مبتسم ..
.كيف يمكنك ان تضحك بصدق !!!!
انت عديم الانسانيه فانت لا تشعر بمعاناة الاخرين ؟؟؟؟؟
الهذا الحد اصبح البشريون يكرهون الابتسامة البريئه .

كالقول المأثور
الضحك بلا سبب قلة ادب
الان تحول الى القول ....
الابتسامه بدون سبب تحتاج لعقوبه عليها و تأنبيب



على كل حال فنحن كوننا بشر تعلمنا اهم دروسنا من اخطأنا .... تجاربنا وحدها هي التي ترسم لنا خط حياتنا و مستقبلنا ...تجارب الاخرين لا تساعدنا كثيرا و انما قد تعطينا بعض اللمبات الحمراء التي تنبهنا كلما اقتربنا من منطقة خطرة..
الختام ...
وجدت هذا الكارت الجميل و المعبر ..و احببت ان تكون كلماته منهية لموضوعي ...


فهي تقول:
افعل ما يجعلك سعيدا
كن مع من يرسم في فاهك ابتسامه
اضحك بقدر ما يمكنك ان تستنشق من هواء
حب مادمت حيا
و كما يقول صديقنا الفرعوني محايد انا احب شرب الكابتشينو ...
تشيرز....


هناك 8 تعليقات:

Aktay يقول...
أزال المؤلف هذا التعليق.
Aktay يقول...
أزال المؤلف هذا التعليق.
someone يقول...

يبدو من كلماتك انك مرهفة الحس بدرجة كبيرة و لكن الحقيقة المرة التى يجب على كل بشرى ان يعرفها هو انه لا يوجد عدل فى الحياة
نعم قانون الحياة كان دائما و لايزال البقاء للاقوى و الافضل و ليس للاعدل
اتذكر كلمات اغنية انجليزية تقول
انه لعالم قاس موحش يا صغيرتى
بالفعل هذه الحقيقة و ما كل الكلمات الرنانة من قبيل العدل و الحق و الخير الا لمحاولة تجميل هذه الحقيقة

العقل_نور يقول...

thanks
someone bro
اعذر لاني لم ارد عليك بسرعه
تحياتي اليك

Unknown يقول...

مرحبا عقولة

أعجبتني هذه المقالة ومن الواضح أنك مرهفة الحس جداً وإنسانة جميلة جداً من الداخل.

يبدو أنني سأصبح من الزوار الدائمين لمدونتك.

مع أطيب التمنيات

برايت

العقل_نور يقول...

اوووووووووه برايتوووووووووووو
اعذرني قرات تعليقك اليوم بس
ميرسي جدا على كلماتمك اللطيفة عزيزي

نورالحياة يقول...

عزيزتى العقل نور:
الظلم هو نتيجة لسلوكيات وأفعال وأفكار, وأحياناُ يكون الظلم لشخص ما هو قمة العدل لشخص آخر...والحياة كما تعلمين عزيزتى ليست عادلة على الإطلاق لأنها تسير بموجب قانون الطبيعة البقاء للأصلح والأقوى..
الظلم جزء من الحياة فهو الوجه الآخر للعدالة فلو لم يوجد الظلم ما وجدت العدالة وكليهما وجهان لعملة واحدة ككل التناقضات التى تسير الحياة ولا غنى عنها كالخير والشر ,الضحك والبكاء, الحزن والفرح...إلخ. فهذه المعانى والمشاعر جزء لا يتجزأ من الحياة التى يعيشها الإنسان..فلابد من وجود اللون الأسود لنشعر بقيمة وجمال اللون ا|لأبيض..ولا بد من وجود الشر لنشعر بأهمية الخير..وهكذا تجدين أن وجود الشىء مرتبط بوجود نقيضه وإلا ما كان وجد أصلاً..
تحياتى لك عزيزتى
دمت سالمة
بسمة العمر

العقل_نور يقول...

شكرا لتعليقك بموضوعي نور المنارة
كلامك جميل جدا